الوصف
ملابين الأيدي ترتفع في الطريق إلى كربلاء، وكلّها تشير إلى قبر الحسين علام باعتباره هدفا ووسيلة وملايين الحناجر تصدح بشعار: «لبيك ياحسين باعتباره شعاراً ومنهجاً. وملايين الإرادات تتجمع للسير مشياً على الأقدام إلى الجنة عبر بوابة الحسين عالية في زيارة الأربعين. هذه الزيارة التي حار المحبون في وصفها، وحاول الطغاة طمسها، وسعى المخالفون إلى إخفائها. ترى كيف يمكن أن نصف زيارة الأربعين؟ هل نقول: إنّها ثورة عارمة في النفوس والأرواح والأجساد؟ أم إنها طوفان بشري ينحدر كأنه السيل نحو محور الإيمان؟ أو نقول: إنها زحف رباني مقدّس نحو جوهر الدين ولبابه؟ ثُرى لو أن صاحب الأمر قام بنهضته المباركة، فأية ثورة يُحدثها في قلوب الناس؟ وأية إرادة يثيرها في نفوسهم؟






